المخترع العربي بين الواقع والخيال
عندما نشاهد وسائل الاعلام العربية والافريقية يظن البعض منا وخاصة الغرب ان العالم العربي له استراتيجية للنهوض بالبحث العلمي ومساعدة المخترعين والاشراف الكامل على بعض اختراعاتهم كالدعم الفني والاداري وغير ذلك لكن الواقع الذي يعيشه اي مخترع عربي دون استثناء لا يبشر بالخير وهو نقيض لما نتصوره و صورته لنا وسائل الاعلام وخاصة المكتوبة والمرئية فالحديث عن البحث العلمي في العالم العربي والافريقي مثله مثل الحديث عن التنظيمات الارهابية التي يجب محاربتها بشتى انواع الوسائل وكل من يغني اننا نساعد الباحثين والمخترعين فهو نفاق داخل بحر من النفاق , وهذا الامر ليس بالغريب او الجديد لنتحدث عنه فنحن العرب لم نشهد وعلى مر العصور اي نهضة علمية من شانها ان نفتخر بها الا ان البعض منا يتحدث باسف عن ماضي ابان ابن الهيثم او الخورزمي او جابر ابن حيان ولا ينسى انه مسؤول اليوم عن الذي يحدث ولو كنا صدقا نريد ان نساعد انفسنا على النهوض من تحت هذا الكم الهائل من الغبار فاننا نستطيع ذلك لكن لنكن واقعيين فالاستعمار مازال قائما وبعد مرور عشرات السنين على استقلال بعض الدول الا انها ما زالت ترضخ تحت الاستعمار ان لم يكن مباشر فهو غير مباشر ان لم يكن هذا الاستعمار من دول اجنبية فهو من دول يصفها البعض منا بالصديقة وان لم يكن من ذاك او ذالك فهو من انفسنا نحن لماذا لا نستطيع ان نتحرر من هذه العقدة ؟ بصدق انا من ضمن هؤلاء المخترعين العرب لقد اخترعت رابع نظام لمحرك ميكانيكي في العالم كما ان لي حوالي اربع اختراعات اخرى غير مسجلة لكنني اليوم ابحث في بعض الاحيان عن من يدفع عني ثمن قهوة ارتشفها وبصدق كم من مرة تمنيت الموت على العيش في هذا العالم المظلم كما اتمنى ان اعيش بقية حياتي مخدرا لا ارى الدنيا بالوانها الطبيعية وانما اعيش في ظلام لا ارى سوى الظلام !! يكفينا مزايدة يكفينا متاجرة انا من الناس الذين اقتنعوا نحن العرب لن ولم نتطور ابد الدهر والله لو غمسنا انفسنا في بحر التطور العلمي الا انه هناك امل هذا الامل ان لم نضعه بانفسنا نحن العرب فانه لن يكون امل وان لم نراجع انفسنا نحن العرب فاننا بالتالي سنبقى في نفس الحالة التي نعيشها اليوم والامس وغدا