شهادة الدكتور هلال الاشول عن البحث العلمي في العالم العربي
رغم انشغاله بأبحاث علمية دقيقة في مجال الجزيئات، لم يغض الدكتور الأشول الطرف عن القضايا الكبرى التي تشغل المجتمعات العربية وهموم البحث العلمي فيها. ويتجلى هذا على عدة مستويات.
فمنذ أربع سنوات، يتعاون الدكتور الأشول مع عدة مؤسسات في الشرق الأوسط لتطوير البحث العلمي فيها، وعمل هو وعدة علماء عرب بالمهجر كمستشارين علميين لدى مؤسسة قطر للتنمية الإجتماعية والعلمية بهدف "وضع إستراتيجية للبحث العلمي في قطر، واستقطاب العلماء العرب للعودة إلى العمل فيها".
وتنبع أهمية طرح هذا الموضوع الآن حسب الدكتور الأشول من أن "أعداد العلماء العرب المرموقين في كل المجالات كبير جدا، وحققوا إنجازات عظيمة"، لكنه يستدرك في حسرة قائلا: "المشكلة تكمن الآن في إقناع ولاة الأمور بهذه الحقيقة، لان البعض مازال يعاني من مركبات النقص، ويعطي الثقة للأجنبي على حساب ابن المنطقة حتى ولو كان أكثر كفاءة".
كما يعمل الدكتور الأشول مستشارا لدى المنتدى الاقتصادي العالمي (الذي يعقد مؤتمرا سنويا في دافوس شرق سويسرا) منذ سبعة أشهر، ويعمل على توجيه تفكير أصحاب القرار إلى "أهمية البحث العلمي كحل مستدام لتحقيق تقدم واستقرار المنطقة على جميع المستويات".
ومن بين القضايا التي تحظى بالأولوية لديه "العمل على انبثاق إستراتيجية عربية موحدة وشاملة للبحث العلمي يتم من خلالها الاستفادة من الإمكانات المادية الهائلة في منطقة الخليج العربي، والإمكانات البشرية المتميّزة في بلدان شمال إفريقيا ومصر ولبنان واليمن".
وبالنسبة لقضايا التغيير في العالم العربي، يرى الدكتور الأشول أنه "من الصعب أن يأتي التغيير فجأة، ومن الأفضل أن نسعى إلى تكوين مؤسسات نموذجية، تبعث الأمل، وتُذهب الخوف والتوجسات التي تحمل البعض على إحباط أي تغيير يطرأ في الأفق، وعلى كل شخص منا ان يتحمّل المسؤولية ويعمل ما بوسعه لتغيير الواقع العربي نحو الأفضل، وألا ينتظر أن يأتي له التغيير".