الاستثمار والمستثمرين العرب في مجال البحث العلمي

عندما نتحدث عن الاستثمار والمستثمرين العرب في مجال البحث العلمي وخاصة مجال المخترعين واختراعاتهم وكاننا نتحدث عن المستحيل بعينه ناهيك اننا نستمع ونشاهد في كل مرة احصائيات  لمجلات وجرائد ومنظمات غربية لمجمل الاستنثمارات العربية وتنوعها في العالم وخاصة في الغرب والحمد لله ان هذه الاحصائيات ليست لمنظمات عربية لكنها لمنظمات اجنبية وكانها تقول للعرب افيقوا من نومكم  في اخر احصائية لمجلة المانية اتضح ان نسبة 80% من الاستثمارات العربية في اوروبا تمول مجال القنوات الخليعة والمنحطة وهي بالاساس موجهة للعالم العربي والشباب العربي فالسؤال الذي يطرح نفسه هل ان هؤلاء المستثمرين العرب سنراهم في يوم ما يمولون مشاريع تنموية باتم معنى الكلمة في العالم العربي كالتجارة الفكرية وبناء المصانع والمراكز الخاصة التي تعتني بالبحث العلمي ومد المساعدة للشباب العربي الموهوب والذي بدوره يريد ان يساهم في بناء المستقبل بالطبع هذا يتطلب توعية فكرية شاملة واعادة بناء التوجه الفكري لهؤلاء وهذا يتطلب وقت طويل لهذا نردد مع من يردد ان العالم العربي لن ولم يتطور في ظل الاوظاع الراهنة وخاصة المستوى الثقافي وخاصة تجرد البعض من وطنيته وانتمائه الديني والفكري وانغماس البعض في متاهات فرضت عنوة علينا ان لم تكن من غيرنا فالبعض منها نحن فرضناها على انفسنا بالامس القريب كنا نتحدث عن القومية العربية وما ادراك ما القومية العربية لكن اليوم اين القومية واين الانتماء العربي فالمتشاهد للساحة العربية يرى اليوم عدة قوميات ان تذكر البعض فانك تنسى البعض وهذا سبب من الاسباب التى راهن عليها الغرب والمستعمر لكي لا يستطيع العرب بناء وحدة اقتصادية وسوق عربية مشتركة ومختبرات عربية ومراكزعلمية عربية صحيح وبصراحة نحن كعرب مظلومين لكن في نفس الوقت ليس هذا سبب لتعليل التخلف العلمي في العالم العربي كما يدعي البعض كان بالامكان ان نرى ابان الثمانينيات ثورة علمية وصناعية في العالم العربي لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن البعض منا يرى انه بالامكان ان نصبح من الدول المتقدمة تربويا وعلميا وصناعيا واخر هم لنا سياسيا يعني ان يصبح للعرب ثقل سياسي في العلم  اعرف كما يعترف البعض ان هذا الامر صعب للغاية وكلما تفدم الزمان كلما كان الثمن باهضا تمنيت لو كان الاستعمار يمثل حافزا لنا لنكون متقدمين علميا وتكنولوجيا وعسكريا وصناعيا لكن لم نستفد كعرب من الاستعمار سوى اننا جعلنا تلك الحقبة التاريخية لتعليل الاخطاء التي نرتكبها اليوم ولا يسطيع احد المساومة على ذلك لانه ببساطة سيتهم بالخيانة العظمى واليوم لنقولها بصراحة انا من هؤلاء الذين يشكون في الاحداث التي وقعت ابان حقبة الاستعمار في العالم العربي لان هذه الاحداث لم تكون دافعا قوي لنا لنرسم مستقبلنا لكي لا نقع في الاسباب التي كانت سبب في اندلاع تلك الاحداث اليوم نشاهد مجع الاستثمار العربي موجه بالاساس الى مجالات من شانها تساهم في التخلف الذي نشهده في العالم العربي وبذكر بعض هذه المجلات

هناك مجال الرقص والغناء هل يعقل وجود عشرات البرامج في العالم العربي زيادة الى مئات البرامج المحلية متخصصة في توليد هذا الجيل الجديد من الفنانين والراقصين لكن عندما تحاول ايجاد برنامج واحد يعتني مثلا بالبحث العلمي والمخترعين العرب الذين لم يحالفهم الحظ فانك تبحث عن ابرة وسط محيط وهذا خير دليل عن الاستعمار عفوا الاستثمار العربي

المجال الدعائي بما فيه الغنائي المتابع للساحة الفنية العربية فهو اليوم باستطاعته مشاهدة جل القرى العربية كل قرية وتخصصها الغنائي وكذلك لا ننسى نوع اللباس  تمنيت لو كان هذا اللباس تقليديا لكن وللاسف الشديد لباس يختلف بين قرية وقرية ببعض السنتميترات من الطول فوق الركبتين وتحت النهدين فليس غريب ان نشاهد يوم عربية ترقص على وقع الانغام العربية الاصيلة وهي ترتدي لا شيء وهذا دليل عن الاستعمار عفوا الاستثمار العربي

المجال الرياضي  كلنا نعترف بان هذا المجال له قنواته وجمهوره ومتخصصيه ما ياسفني في الامر ان الترتيب العالمي لمجمل الدول العربية لم نراه يوم ضمن العشرين الاوائل في العالم رغم ان العرب هم اول الرياضيين في العالم فنحن من الصباح الى المساء نشاهد الرياضة حتى اصبحت الرياضة ضمن اولوياتنا قبل الخبز  ولحمد لله لو حصينا مجمل البرامج التي تعتني بالرياضة في العالم العربي فانها تفوق الالف برنامج شهريا وهذا رقم يدعي التساؤل  وهذا خيرا دليل عن الاستعمار عفوا واخيرا واخر مرة الاستثمار العربي

فالمستثمرين العرب هم اناس يعيشون فوق القانون يفعلون ما يشائون دون حسيب او رقيب